سمعت كثيراً وقرأت عن علاقات النت أو بمعنى أدق العلاقات الوهمية التي تكون على النت. والتي يعتقد الشخص من خلالها إنه قد أحب الطرف الآخر حباً جماً وإنه يفكر جدياً في الارتباط بالطرف الآخر في اعتقادي إن من يحب على النت فهو يحب الجهاز نفسه لأنه يتعامل مع الجهاز وليس مع الشخص ولكن دعونا نناقش تلك النقطة بصورة جدية، لنفترض أن الحوار الذي يحدث بينك وبين الطرف الآخر قد أدى إلى الإرتياح، ولإنكما بالفعل إتفقتما في أداء كثير وأنكما التزمتما في الحوار لأقصى درجة، ولكن هل لي في سؤال هل ما تحسان به حب أم إنه شعور بالارتياح أو أنه تعدو؟
وأرجو السماح لي بأن أضع أكثر من خط كلمة تعود.. وذلك لأن الحب كلمة عظيمة لا يمكن شرحها بمجود كلمات بسيطة.
أن الحب لا ينشأ بمجرد أن ترى شخص ما وترتاح إليه أو بمجرد أن تتحدث إليه أو تحادثه. أن الحب الكريم هو المبني على أسس سليمة وهل تعرف تلك الأسس إلا وهي الأسس الإسلامية نعم فأنا أرى الحب يزاوية الإسلام فمن يحب يجب أن يحب ما ملكه أي زوجته التي حللها له الله وكذلك على الفتاو أن تحب زوجها وتدخر مشاعرها الجميلة لحين أن تتزوج وهنا تنشأ الحيرة ونتسائل ما تلك المشاعر التي نحس بها تجاه الطرف الآخر؟ نعود هنا للنقطة الأولى أن تلك المشاعر قد تكون إعجاب بتلك الشخصية أو تعود على الطرف الآخر بحيث أصبح الحديث معه شيئاً أساسياً. أن زواج النت غير مضمون على الإطلاق فالفرد لا يعرف من يحادثه ولا يعرف شخصيته كاملة.. من الممكن أن يظهر الفرد بصورة غير صورته التي يظهر بها في الشات، وتلك المشاعر التي ظهرت ماهي إلا وهم فالمشاعر الحقيقة لا تظهر إلا إذا عرفت ذلك الإنسان حق المعرفة، وتعايشت معه في كل دقيقة وفي كل لحظة وذلك يظهر بعد الزواج حيث تظهر كل الصفات بمساوئها ومحاسنها وهنا تجد نفسك فاضي تحكم على من أمامك هل ميزاته تجعلك تحبه وتقدره قعلاً أم العكس أما قبل الزواج لا يظهر شيئ على الإطلاق مجرد مجاملات لطيفة بين الأطراف لكسب الاخر وإقناعه ومن هنا أقول إنه مجرد حوار عابر يجعلك تظن إن ذاك الانسان هو ما تتمناه ارجو ان تتقي كل فتاة ربها في نفسها وان يتق كل شاب ربه في نفسه عسى الله ان يلهمنا جميع الصواب.
انا وبس