رفيق السوء دمر حياتى

رفيق الســوء دمـر حياتـي

هذه قصة شاب كان ضحية من ضحايا رفقاء السوء,وكانت له صولات وجولات في عالم الضياع والمخدرات والجريمة يقول:
نشأت في بيت متدين جداً,والدي كان شديد التدين لم يكن يسمح بدخول شيء من الآت اللهو والفساد الى البيت,مضت الأيام وبلغت الرابعة عشرة من العمر,حدث في حياتي حادث كان سبباً في تعاستي وشقائي فترة من الزمن,فقد تعرفت على (شلة) من رفقاء السوء,فكانوا ينتظرون الفرصة المناسبة لإيقاعي في شباكهم,وجاءت الفرصة المناسبة,فترة الامتحانات ,فجاءني بحبوب منبهة واستعملتها,فكنت أسهر عدداً من الليالي المتواليات في المذاكرة دون أن يغلبني النعاس,وانتهت الامتحانات ونجحت,وبعد الامتحانات دوامت,تعاطي هذه الحبوب,فأرهقني السهر,وتعبت تعباً شديداً,فجاءني أولئك الأصدقاء وقدموا لي في هذه المرة حبوباً مختلفة عن تلك الحبوب السابقة,فأخذت هذه الحبوب يومياً وبالعشرات,وبقيت على هذه الحالة ثلاث سنوات تقريباً أو أكثر ,وفشلت في دراستي ,ولم أتمكن من إتمام المرحلة المتوسطة من الدراسة ولا الحصول على الشهادة ,فصرت أنتقل من مدرسة الى مدرسة علي أحصل على الشهادة لكن دون جدوى وها أنا أصبحت من الفاشلين الخاسيرن في الحياة.
إذن: يجب أن نلتفت الى الرفقة مع الأبناء والبنات,لأنها قنوات مفتوحة تحتاج الى تقنين ومراعاة وضوابط واهتمام متزايد,والتوجيه من قبل الوالدين والأقارب,وهذا لايتسنى لنا في يوم واحد أو شهر أو مرحلة عمرية من أعمار الأبناء,بل تحتاج الى متابعة,وربما تكون إحدى الوسائل المناسبة والضروية هي إتاحة الفرصة للآباء والأمهات للتعرف على رفقاء الأسرة عن كثب عبر الزيارات أو الدعوة الى المنزل.