يا رب الأرض و السماء ، يا من له الأسماء الحسنى ، يا من له الدوام و البقاء ، يا من قدّر السعادة والشقاء ،عبدك قد ضاقت به الأسباب و غلّقت دونه الأبواب.
وأنت المرجو لكشف هذا المصاب ، وإزالة كل حجاب... يا من إذا دعي أجاب ... يا سريع الحساب... يا رب الأرباب ...يا مسبب الأسباب... يا مسخر السحاب...يا رفيع الجناب...رب لا تحجب دعوتي ، ولا تكلني إلى حولي و قوتي...فقد ضاق صدري...و تحيرت في أمري...و أنت العالم بسري وجهري...المالك لنفعي وضري...القادر على إنشراح صدري ، وتيسير عسري ، و تسهيل أمري ،و فكاك سري ، و تفريج كربي و ضري.
رب ارحم من عظم مرضه و عز شفاءه ، و أنت ملجؤه و رجاؤه ، و شفاؤه ...يا من غمر العباد فضله و عطاءه...و وسع البرية جوده و نعماؤه. ها أنذا عبدك محتاج إلى ما عندك...فقير إلى رحمتك ...منتظر كرمك...و إحسانك و نعمك...و عفوك و مغفرتك.
فأنا مذنب أسأل منك الغفران ، و جان خائف أطلب منك الصفح و الأمان ،و مسيء عاص أرجو منك العفو و الإمتنان ، وفقير آمل منك الجود و الإحسان.
فعسى توبة منك تجلو بأنوارها ظلمات الإساءة و العصيان
وعسى مغفرة وعفو يفك أسري يا رحمان".