الدب مع الرسل في الطعام

تأدب مع الرسول في أداب حالة الطعام

وهو أن يبدأ ببسم الله في أوله وبالحمد لله في أخره.ولو قال مع كل لقمة بسم الله فهو حسن

حتى لا يشغله الشره عن ذكر الله تعالى.ويقول مع اللقمة الأولى بسم الله ومع الثانية بسم الله الرحمن

ومع الثالثة بسم الله الرحمن الرحيم ويجهر به ليذكر غيره ,ويأكل باليمنى ويبدأبالملح ويختم به

ويصغر اللقمة ,ويجود مضغها ومالم يبتلعها لم يمد اليد الأخرى فإن ذلك عجلة في الأكل

وألا يذم مأكولا. كان الرسول صلى الله عليه وسلم {لايعيب مأكولا, كان إذا أعجبعه أكله ,وإلا تركه }

وأن يأكل مما يليه, إلا الفاكهة فإن له أن يجيل يده فيها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

{ كل مما يليك } ثم كان صلى الله عليه وسلم { يدور على الفاكهة فقيل له في ذلك فقال ليس هو نوعا واحدا }

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { أكرموا الخبز فإن الله تعالى أنزله من بركات السماء }

ولايمسح يده بالخبز وقال صلى الله عليه وسلم { إذا وقعت لقمة أحدكم فليأخذها وليمط ما كان بها من

أذى ولا يدعها للشيطان ولايمسح بالمنديل حتى يلعق أصابعه فإنه لا يدري في أي طعامه البركة }

{ولا ينفخ في الطعام الحار فهو منهي عنه }

و ألا يكثر الشرب في أثناء الطعام , إلا إذا غص بلقمة أو صدق عطشه

فقد قيل إن ذلك مستحب في الطب ,وإنه دباغ المعدة .

وأما الشرب فأدبه أن يأخذ الكوز بيمينه ويقول بسم الله , ويشربه مصا لاعبآ. قال

صلى الله عليه وسلم {مصوا الماء مصآ ولا تعبوه عبآ فإن الكباد من العب }

ولا يشرب قائمآ ولامضجمأ, فإنه صلى الله عليه وسلم { نهى عن الشرب قائمآ }

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { بعد الشرب :الحمد لله الذي جعله عذبآ فراتآ ولم

يجعله ملحآ أجاجآ بذنوبنا } والكوز وكل ما يدار على القوم يدار يمينه , وقد شرب رسول الله

صلى الله عليه وسلم لبنآ , وأبو بكر رضي الله عنه عن شماله , وعمر ناحية . فقال عمر

رضي الله عنه : أعط أبا بكر فناول الأعرابي , وقال : الأيمن فالأيمن ويشرب في ثلاثة أنفاس

يحمد الله في أواخرها ويسمي الله في أوائلها , ويقول في أخر النفس الأول :

الحمد لله وفي الثانية يذيد : رب العالمين , وفي الثالث يذيد : الرحمن الرحيم ...

فهذا قريب من عشرين أدبآ في حالة الأكل والشرب ,

اللهم أدبنا في الطعام والشراب