لا اله الا الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لا اله الا الله

اللهم صلي وسلم و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
مواضيع مماثلة

     

     اخلاق رسول الله محمد صلى الله علية وسلم

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    ehap cheetos
    مشرف عام
    مشرف عام
    ehap cheetos


    ذكر
    عدد الرسائل : 487
    العمر : 36
    المزاج : كرة القدم
    تاريخ التسجيل : 19/01/2008

    اخلاق رسول الله محمد صلى الله علية وسلم Empty
    مُساهمةموضوع: اخلاق رسول الله محمد صلى الله علية وسلم   اخلاق رسول الله محمد صلى الله علية وسلم Icon_minitimeالجمعة 7 مارس 2008 - 20:23

    في خلق النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وخلقه وسائر أحواله، وفيه خمسة فصول:



    في خلقه وخلقه وسيرته مع جلسائه برواية الحسن والحسين عليهما السلام

    من كتاب محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني عن ثقاته، عن الحسن بن علي (عليه السلام)

    قال: سألت خالي هند بن أبي هالة التميمي (1) وكان وصافا عن حلية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأنا أشتهي أن يصف لي منها شيئا أتعلق به فقال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فخما مفخما يتلالا وجهه تلالؤ القمر ليلة البدر، أطول من المربوع وأقصر من المشذب (2)، عظيم الهامة، رجل الشعر (3)، إذا انفرقت عقيصته قرن (4) وإلا فلا يجاوز شعره شحمه أذنيه إذا هو وفرة، أزهر اللون واسع الجبين، أزج الحواجب (5) سوابع في غير قرن، بينهما عرق يدره الغضب



    ـــــــــــــــــــــــ

    (1) هو أخو فاطمة عليها السلام من قبل أمه، وكان رجلا فصيحا، قتل مع علي (عليه السلام) يوم الجمل.

    (2) المشذب كمعظم: الطويل (3) أي ليس كثير الجعودة ولا شديد السبوطة، بين الجعودة والاسترسال.

    (4) العقيصة: الفتيلة من الشعر وفي الشعر كثرته.

    (5) " وفرة " كدفعة. و " أزج الحواجب " أي الدقيق الطويل. السوابع: الاتصال بين الحاجبين. (*)



    أقنى العرنين (1)، له نور يعلوه يحسبه من لم يتأمله أشم (2)، كث اللحية (3)، سهل الخدين، أدعج، ضليع الفم (4)، أشنب مفلج الاسنان (5)، دقيق المسربة كأن عنقه جيد دمية (6) في صفاء الفضة، معتدل الخلق بادنا متماسكا، سواء البطن والصدر عريض الصدر، بعيد ما بين المنكبين، ضخم الكراديس (7)، أنور المتجرد، موصول ما بين اللبة والسرة بشعر يجري كالخط (، عاري الثديين والبطن مما سوى ذلك، أشعر الذراعين والمنكبين، أعلى الصدر، طويل الزندين، رحب الراحة، سبط القصب، شثن الكفين والقدمين (9)، سائل الاطراف، خمصان الاخمصين (10)، مسيح القدمين () ينبو عنهما الماء، إذا زال زال قلعا، يخطو تكفئا ويمشي هونا، سريع المشية، إذا مشى كأنما ينحط من صبب وإذا التفت إلتفت جميعا، خافض الطرف، نظره إلى الارض أطول من نظره إلى السماء، جل نظره الملاحظة، يسوق أصحابه ويبدر من لقي بالسلام.

    قال: قلت له: صف لي منطقه؟

    قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) متواصل الاحزان، دائم الفكرة، ليست له راحة،



    ـــــــــــــــــــــــ

    (1) العرنين: الانف. أقنى العرنين أي محدب الانف.

    (2) الشمم: ارتفاع في قصبة الانف مع استواء أعلاه.

    (3) يعني كثيف الشعر في لحيته. رجل سهل الوجه: قليل لحمه.

    (4) الدعج: سواد العين. وضليع الفم واسعه وعظيمه.

    (5) شنب الرجل فهو أشنب: كان أبيض الاسنان، والمفلجة من الاسنان: المنفرجة.

    (6) المسربة: الشعر وسط الصدر إلى البطن. والدمية بالضم: الصورة المزينة فيها حمرة كالدم.

    (7) الكردس: الوثاق المفصل.

    ( اللبة: موضع القلادة من الصدر.

    (9) " رحب الراحة ": وسيع الكف كناية عن الرجل الكثير العطاء. القصب: كل عظم ذي مخ أي ممتد القصب. وشثن الاصابع غليظها.

    (10) لم يصب باطن قدمه الارض.

    () مقدم قدمه ومؤخره مساو. (*)



    ولا يتكلم في غير حاجة، طويل السكوت، يفتتح الكلام ويختمه بأشداقه (1) ويتكلم بجوامع الكلم، فصلا لا فضولا ولا قصيرا فيه، دمثا (2) ليس بالجافي ولا بالمهين يعظم النعمة وإن دقت ولا يذم منها شيئا، ولا يذم ذواقا ولا يمدحه ولا تغضبه الدنيا وما كان لها إذا تعوطي الحق لم يعرفه أحد ولم يقم لغضبه شئ حتى ينتصر له ولا يغضب لنفسه ولا ينتصر لها، إذا أشار أشار بكفه كلها وإذا تعجب قلبها وإذا تحدث أشار بها، فضرب براحته اليمنى باطن إبهامه اليسرى، وإذا غضب أعرض وأشاح (3)، وإذا فرح غض من طرفه، جل ضحكه التبسم، ويفتر عن مثل حب الغمام (4).

    قال الحسن (عليه السلام): فكتمتها الحسين زمانا ثم حدثته فوجدته قد سبقني إليه، فسألته عمن سألته فوجدته قد سأل أباه عن مدخله ومخرجه وشكله فلم يدع منها شيئا.

    قال الحسين بن علي: سألت أبي عن دخول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: كان دخوله لنفسه مأذونا له في ذلك وكان إذا أوى إلى منزله جزأ دخوله ثلاثة أجزاء، جزءا لله عزوجل، وجزءا لاهله، وجزءا لنفسه، ثم جزأ جزءه بينه وبين الناس، فيرد ذلك على العامة والخاصة ولا يدخر - أو قال لا يدخر - عنهم شيئا.

    فكان من سيرته في جزء الامة إيثار أهل الفضل بإذنه وقسمه على قدر فضلهم في الدين، فمنهم ذو الحاجة، ومنهم ذو الحاجتين، ومنهم ذو الحوائج، فيتشاغل بهم ويشغلهم فيما أصلحهم وأصلح الامة من مسألته عنهم، وإخبارهم بالذي ينبغي لهم ويقول ليبلغ الشاهد الغائب وأبلغوني في حاجة من لا يستطيع إبلاغ حاجته فإنه من أبلغ سلطانا حاجة من لا يستطيع إبلاغها إياه ثبت الله قدميه يوم القيامة، لا يذكر عنده إلا ذلك ولا يقبل من أحد غيره، يدخلون زوارا، ولا يفرقون إلا عن ذواق، ويخرجون أدلة فقهاء.

    قال فسألته من مخرجه كيف كان يصنع فيه؟



    ـــــــــــــــــــــــ

    (1) الاشداق: جوانب الفم، والمراد أنه لا يفتح فاه كله، وفي بعض النسخ (بابتدائه).

    (2) الدماثة: سهولة الخلق.

    (3) أشاح: أظهر الغيرة، والشائح: الغيور.

    (4) الغمام: السحاب، والمراد أنه تبسم ويكثر حتى تبدو أسنانه من غير قهقهة. (*)



    قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يخزن لسانه إلا فيما يعنيه، ويؤلفهم ولا يفرقهم - اوقال ولا ينفرهم - ويكرم كريم كل قوم ويوليه عليهم، ويحذر الناس الفتن، ويحترس منهم من غير أن يطوي عن أحد بشره ولا خلقه، ويتفقد أصحابه، ويسأل الناس عما في الناس فيحسن الحسن ويقويه ويقبح القبيح ويوهنه، معتدل الاسر غير مختلف، لا يغفل مخافة أن يغفلوا أو يملوا، لكل حال عنده عتاد، لا يقصر عن الحق ولا يجوزه، الذين يلونه من الناس خيارهم، أفضلهم عنده أعمهم نصيحة، وأعظهم عنده منزلة أحسنهم مواساة ومؤازرة.

    قال: فسألته عن مجلسه؟

    فقال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يجلس ولا يقوم إلا على ذكر الله جل اسمه، ولا يوطن الاماكن وينهي عن إيطانها (1) وإذا انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهي به المجلس ويأمر بذلك، يعطي كلا من جلسائه نصيبه، حتى لا يحسب جليسه أن أحدا أكرم عليه منه، من جالسه أو قاومه في حاجة صابره حتى يكون هو المنصرف عنه، ومن سأله حاجة لم يرده إلا بها أو بميسور من القول، قد وسع الناس منه بسطه وخلقه فكان لهم أبا وصاروا عنده في الحق سواء، مجلسه مجلس حلم وحياء وصبر وأمانة، لا ترفع فيه الاصوات ولا يوهن فيه الحرم ولا تنثى فلتاته (2)، متعادلون متفاضلون فيه بالتقوى، متواضعون، يوقرون فيه الكبير ويرحمون فيه الصغير ويؤثرون ذا الحاجة ويحفظون - أو قال يحوطون الغريب.

    قال: قلت: كيف كانت سيرته مع جلسائه؟

    قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) دائم البشر، سهل الخلق، لين الجانب، ليس بفظ ولا غليظ، ولا صخاب (3) ولا فحاش، ولا عياب ولا مداح، يتغافل عما لا يشتهي، فلا يؤيس منه ولا يخيب فيه مؤمليه، قد ترك نفسه من ثلاث: المراء والاكثار ومما



    ـــــــــــــــــــــــ

    (1) يعني لا يتخذ لنفسه مجلسا يعرف به.

    (2) نثوته نثوا من باب قتل: أظهرته. والفلتات: الهفوات أو الامر فجأة.

    (3) الصخاب من الصخب وهو شدة الصوت. (*)



    لا يعنيه، وترك الناس من ثلاث: كان لا يذم أحدا ولا يعيره، ولا يطلب عورته، ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه، إذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطير، فإذا سكت تكلموا. ولا يتنازعون عنده الحديث، من تكلم أنصتوا له حتى يفرغ، حديثهم عنده حديث أوليهم، يضحك مما يضحكون منه ويتعجب مما يتعجبون منه ويصير للغريب على الجفوة في منطقة ومسألته، حتى أن كان أصحابه ليستجلبونهم (1)، ويقول:

    إذا رأيتم طالب الحاجة يطلبها فأرفدوه (2)، ولا يقبل الثناء إلا عن مكافئ ولا يقطع على أحد حديثه حتى يجوز فيقطعه بانتهاء أو قيام.

    قال: قلت: كيف كان سكوته؟

    قال: كان سكوت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على أربعة: على الحلم والحذر والتقدير والتفكر، فأما تقديره ففي تسوية النظر والاستماع بين الناس، وأما تفكره ففيما يبقى ويفنى، وجمع له الحلم والصبر، فكان لا يغضبه شئ ولا يستنفره، وجمع له الحذر في أربعة: أخذه بالحسن ليقتدي به، وتركه القبيح لينتهى عنه، واجتهاده فيما أصلح امته، والقيام فيما جمع لهم خير الدنيا والاخرة.



    الفصل الثاني

    في نبذ من أحواله وأخلاقه من كتاب شرف النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)

    وغيره في تواضعه وحيائه (صلى الله عليه وآله وسلم) عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يعود المريض، ويتبع الجنازة، ويجيب دعوة المملوك، ويركب الحمار، وكان يوم خيبر ويوم قريضة والنضير على حمار مخطوم بحبل من ليف تحته إكاف من ليف (3).



    ـــــــــــــــــــــــ

    (1) يعني أنهم يستجلبوا الفقير لئلا يؤذي النبي.

    (2) الرفادة. الضيافة وورود المدعو على الداعي. والرفد بكسر الرا: الهبة والعطية.

    (3) المخطوم: من خطم الحمار بحبل أي جعله على أنفه. والاكاف: برذعة الحمار وجله. (*)



    عن أنس بن مالك قال: لم يكن شخص أحب إليهم من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكانوا إذا رأوه لم يقوموا إليه لما يعرفون من كراهيته لذلك.

    عن ابن عباس قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يجلس على الارض ويأكل على الارض ويعتقل الشاة ويجيب دعوة المملوك.

    عن أنس بن مالك قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مر على صبيان فسلم عليهم وهو مغذ.

    عن أسماء بنت يزيد قالت: إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مر بنسوة فسلم عليهن.

    عن ابن مسعود قال: أتى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) رجل يكلمه فأرعد، فقال: هون عليك فلست بملك، إنما أنا ابن امرأة كانت تأكل القد (1).

    عن أبي ذر قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يجلس بين ظهراني أصحابه فيجئ الغريب فلا يدري أيهم هو حتى يسأل، فطلبنا إلى النبي أن يجعل مجلسا يعرفه الغريب إذا أتاه فبنينا له دكانا من طين فكان يجلس عليها ونجلس بجانبيه.

    سئلت عائشة ما كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يصنع إذا خلا؟ قالت: يخيط ثوبه، ويخصف نعله ويصنع ما يصنع الرجل في أهله.

    وعنها: أحب العمل إلى رسول الله الخياطة.

    من كتاب النبوة عن أبي عبد الله (عليه السلام) يقول: مرت برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) امرأة بذية وهو جالس يأكل، فقالت: يا محمد إنك لتأكل أكل العبد وتجلس جلوسه، فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ويحك ! وأي عبد أعبد مني، فقالت: أما لي فناولني لقمة من طعامك فناولها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لقمة من طعامه فقالت: لا والله إلى التي في فيك قال: فأخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لقمة من فيه فناولها فأكلتها. قال أبو عبد الله (عليه السلام):

    فما أصابت بداء حتى فارقت الدنيا.

    عن أنس بن مالك قال: خدمت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) تسع سنين فما أعلمه قال لي قط:

    هلا فعلت كذا وكذا ولا عاب علي شيئا قط.



    ـــــــــــــــــــــــ

    (1) القد بالكسر: الشئ المقدود، وبالفتح جلد السخلة، وبالضم: سمك بحري. (*)



    عن أنس بن مالك قال: صحبت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عشر سنين وشممت العطر كله فلم أشم نكهة أطيب من نكهته وكان إذا لقيه أحد من أصحابه قام معه فلم ينصرف حتى يكون الرجل هو الذي ينصرف عنه وإذا لقيه أحد من أصحابه فتناول بيده ناولها إياه فلم ينزع عنه حتى يكون الرجل هو الذي ينزع وما أخرج ركبتيه بين يدي جليس له قط وما قعد إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) رجل قط فقام حتى يقوم.

    عن أنس بن مالك قال: إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أدركه أعرابي فأخذ بردائه فجبذه (1) جبذة شديدة حتى نظرت إلى صفحة عنق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد أثرت بها حاشية الرداء من شدة جبذته ثم قال له: يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فضحك وأمر له بعطاء.

    عن أبي سعيد الخدري يقول: كان رسول الله حييا، لا يسئل شيئا إلا أعطاه.

    وعنه قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أشد حياءا من العذراء في خدرها، وكان إذا كره شيئا عرفناه في وجهه.

    عن ابن مسعود قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لا يبلغني أحد منكم عن أصحابي شيئا، فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر.

    في جوده (صلى الله عليه وآله وسلم) عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أجود الناس كفا وأكرمهم عشرة (2) من خالطه فعرفه أحبه.

    من كتاب النبوة عن ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: أنا أديب الله وعلي أديبي أمرني ربي بالسخاء والبر ونهاني عن البخل والجفاء وما شئ أبغض إلى الله عزوجل من البخل وسوء الخلق وإنه ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل.



    ـــــــــــــــــــــــ

    (1) جبذه: أي جذبه.

    (2) العشرة: بالكسر وفي بعض النسخ (العشيرة) وهما بمعني واحد.

    (مكارم الاخلاق - 2) (*)



    و برواية اخرى عن أمير المؤمنين (عليه السلام) إنه كان إذا وصف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: كان أجود الناس كفا وأجرأ الناس صدرا وأصدق الناس لهجة وأوفاهم ذمة وألينهم عريكة وأكرمهم عشرة، من رآه بديهة هابه، ومن خالطه معرفة أحبه، لم أر قبله، ولا بعده مثله (صلى الله عليه وآله وسلم).

    عن ابن عمر قال: ما رأيت أحدا أجود ولا أنجد ولا أشجع ولا أوضأ من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).

    عن جابر بن عبد الله قال: لم يكن يسأل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) شيئا قط فيقول: لا.

    عن إبن عباس قال: كان المسلمون لا ينظرون إلى أبي سفيان ولا يقاعدونه فقال:

    يا رسول الله ثلاث أعطنيهن قال: نعم، قال: عندي أحسن العرب وأجملهم ام حبيبة أزوجكها، قال: نعم، قال: ومعاوية تجعله كاتبا بين يديك، قال: نعم، قال:

    وتؤمرني حتى اقاتل الكفار كما قاتلت المسلمين، قال: نعم، قال ابن زميل: ولولا أنه طلب ذلك من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ما أعطاه إياه لانه لم يكن يسأل شيئا قط إلا قال: نعم.

    عن عمر قال: إن رجلا أتى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فسأله فقال: ما عندي شئ ولكن اتبع علي فإذا جاءنا شئ قضيناه قال عمر: فقلت: يا رسول الله ما كلفك الله ما لا تقدر عليه قال: فكره النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قوله [ذلك] فقال الرجل: أنفق ولا تخف من ذي العرش إقلالا، قال فتبسم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وعرف السرور في وجهه.

    في شجاعته (صلى الله عليه وآله وسلم) عن علي (عليه السلام) قال: لقد رأيتني يوم بدر ونحن نلوذ (1) بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو أقربنا إلى العدو وكان من أشد الناس يومئذ بأسا.

    وعنه (عليه السلام) قال: كنا إذا احمر البأس ولقي القوم القوم إتقينا برسول الله فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه.

    عن أنس بن مالك قال: كان في المدينة فزع فركب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فرسا لابي طلحة

    ـــــــــــــــــــــــ

    (1) اللوذ: الاستتار والاحتصان به. ولاذ به: أي استتر والتجأ إليه. (*)



    فقال: ما رأينا من شئ وإن وجدناه لبحرا.

    وبرواية أخرى عن أنس قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أشجع الناس وأحسن الناس، وأجود الناس، قال: لقد فزع أهل المدينة ليلة فانطلق الناس قبل الصوت، قال: فتلقاهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد سبقهم، وهو يقول: لم تراعوا وهو على فرس لابي طلحة وفي عنقه السيف قال: فجعل يقول للناس: لم تراعوا وجدناه بحرا أو إنه لبحر.

    في علامة رضاه وغضبه (صلى الله عليه وآله وسلم) عن ابن عمر قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يعرف رضاه وغضبه في وجهه، كان إذا رضي فكأنما يلاحك الجدر وجهه (1) وإذا غضب خسف لونه واسود.

    عن كعب بن مالك قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا سره الامر استنار وجهه كأنه دارة القمر.

    عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا رأى ما يحب قال: الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

    عن عبد الله بن مسعود يقول: شهدت من المقداد مشهدا لان أكون أنا صاحبه أحب إلي مما في الارض من شئ، قال: كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا غضب احمر وجهه.

    عن ابن عمر قال: كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يعرف رضاه وغضبه في وجهه، كان إذا رضي فكأنما يلاحك الجدر ضوء وجهه وإذا غضب خسف لونه واسود.

    قال أبوالبدر: سمعت أباالحكم الليثي يقول: هي المرآة توضع في الشمس فيرى ضوءها على الجدار يعني قوله: يلاحك الجدر.

    في الرفق بأمته (صلى الله عليه وآله وسلم) عن أنس قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا فقد الرجل من إخوانه ثلاثة أيام سأل عنه فإن كان غائبا دعا له، وإن شاهدا زاره، وإن كان مريضا عاده
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    اخلاق رسول الله محمد صلى الله علية وسلم
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    لا اله الا الله :: قسم الأسلاميات :: خاص بنبينا محمد صلي الله عليه وسلم-
    انتقل الى: