يا سيدي يا رسول الله معذرة,,, اذا دعتني القوافي، ثم لم أجب وما عجزت لأن الشعر أعجزني، لكن لأنك فوق الشعر والأدب.
نعم اخواني الأحبة,,, ثورة المقاطعة باذن الله لن تهدأ, لقد تشربتها النفوس المؤمنة، وأضحى من يشتري البضائع الدنماركية، وكأنه
قد ارتكب كبيرة من الكبائر, وهذا أمر يبعث السرور في النفوس، «ويشفي صدور قوم مؤمنين».
ان ما يميز هذه المعركة المليارية أنها تحولت من م**** وهمية تقودها الأنظمة والحكومات الى م**** شعبية صادقة لا يشوبها
مكر السياسة وضلالات الاعلام, ان الأمة كلها لم تجتمع وتتفق على شيء منذ زمن، مثل اتفاقها وتوحدها في هذه المقاطعة الاسلامية
الكبيرة، والتي أجبرت من حولها بالمسير في ركبها, ان الشعوب أثبتت أنها متقدمة عن حكامها مسيرة قرون!
اننا كأفراد يجب علينا ألا نتراجع عن هذه المقاطعة,,, اعتذرت الأبقار أم لم تعتذر, ليس هناك مجال هذه المرة لإلقاء اللوم على الحكومات
وعلى الأنظمة، فان هزمنا في هذه الجولة نكون أضفنا لتاريخنا الحاضر الحافل بالهزائم نكسة ونكبة جديدة، اضافة الى أخواتها الأوليات،
ستكون نكسة ونكبة من نوع آخر,,, ليست نكسة أنظمة وحكومات، وانما نكسة شعوب وأفراد، وعندها نتذكر «كما تكونون يولى عليكم».
منذ زمن لم نشعر بلذة الانتصار,,, وها نحن يا بقر الدنمارك نتذوقه لذيذا ألذ من كل أجبان الدنمارك.
ها هي قصة الصحابي الكريم ثمامة بن أثال تتكرر من جديد، لقد قال الصحابي ثمامة للمشركين: «والله لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة، حتى
يأذن فيها رسول الله (صلى الله عليه وسلم)», وهكذا منع الحنطة عن المشركين حتى كادوا أن يهلكوا فأرسلوا الى النبي (صلى الله عليه وسلم)
وسألوه بالرحمة، فأمر النبي (صلى الله عليه وسلم) ثمامة بأن يفك عنهم الحصار الاقتصادي, والحنطة في ذلك الوقت بمثابة البترول في هذا العصر
, وها هم الدنماركيون يركعون صاغرين أمام هذه الحملة المليارية ضدهم، حتى قال كبيرهم الذي علمهم السحر
(رئيس تحرير تلك الصحيفة الآثمة) قاصدا المسلمين: «عليَّ أن أقول وأنا أشعر بالعار انهم انتصروا».
نعم أيها الثور الدنماركي (ذق انك أنت العزيز الحميد)، استسلمت قبل أن تبدأ معركة المقاطعة الحقيقية!
أين مبادئك التي تتشدق بها! تقول انك لن تعتذر، حتى لا تسيء لحريتكم المزعومة!
جميعنا يعرف بأن لديكم مساحة كبيرة من الحرية، نتمنى أن تتوافر في منطقتنا,,, الا أننا نعرف كذلك أنه في بلدكم الحر والديموقراطي
، لا يحق لك أن ترفع صوت الراديو خارج جدران منزلك، لكي لا تتسبب بازعاج لجارك، ولا يحق لك اقامة مزرعة للبقر، اذا لم توفر
خدمة موسيقية تنام العجول على نغماتها ولا تصاب بقلق في الليل!
الحرية يا من تدعون الحرية هي أن تحترم مشاعر الآخر، وان تلتزم الأخلاقيات الاجتماعية، وأول أعراف ومبادئ هذه الأخلاقيات،
الغاء الشعور العنصري من الممارسة اليومية, وهناك عقوبة بالسجن اذا كتبت أو تحدثت عن الأفارقة أو الصينيين أو اليهود
أو قلت أن البلجيكيين أغبياء!
هل التطاول على اليهود عندكم وعلى الأفارقة جريمة لا تغتفر,,, وسب خير البشر والتطاول على الاسلام مسألة فيها نظر؟!
أخيرا
فحسبها كلمات قد رجـوت بـها
شفاعة يوم لا يغني سواك نبي
وان يفتني مديح المصطفى شرفا
فذكره قربة من أعظم القـرب
مسج
بعد أن أهان الاميركيون المصحف سلط الله أحد جنده وهو أخونا الفاضل «الاعصار كاترينا», على الاميركيين ليذيقهم بعض
ما كسبوا، فدمر قراهم,,, وخرب بيوتهم، فهل سنرى في الأيام المقبلة «جنديا آخر» من جنود الرحمن لينصر نبيه الكريم؟
«فانتظر انا معك من المنتظرين»