--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
لو كنت فظا غليظ القلب لأنفضوا من حولك
صدق الله العظيم
هذا الخطاب القرآني البليغ موجه لمن ,,,,,انه للرسول الاعظم خير الانام ,,,,محمدا صلي الله عليه و سلم ,,,,,,
نتأمل قليلا هذا الخطاب ,,,,,,,,, الله جل و علا يجزم لنبيه بأسلوب لا يخلو من التوكيد اللغوي ,,,,أنه لولا حسن خلق الرسول
الكريم ,,,,البعيد كل البعد عن الفظاظه ,,,,,لما اجتمع الناس حوله ,,,,,, و الناس هنا هم الصحابة الكرام بكل حجمهم و حكمتهم ,,,,,,,
ايضا ,,,,ليس معني ان الرسول جاء برساله حق ,,,,,و دين الحق ,,,,و دعوة الحق ,,,,,أن يكون مبررا لأسلوب فظ,,,,,, و غلظة للقلب ,,,,, بل لكي
تكتمل الصوره ,,,,و يكتمل الهدف النبيل ,,,,, وهب الله رسوله الكريم حسن الخلق (و انك لعلي خلق عظيم) ,,,,,, و منها الابتعاد عن الفظاظه و غلظة
القلب ,,,,,,,,,,و نلاحظ ان الرسول الكريم كان من قلب الصحراء القاحله ,,,,,, و مع ذلك فصفات الصحراء القاسيه ,,,,,لم تؤثر
علي خلقه الرفيع صلي الله عليه و سلم ,,,
ما المراد اذا من هذا الذي سبق ,,,؟
المراد ,,,,هو ان نستفيد جميعا من هذه الملاحظه في جميع امور حياتنا ,,,,,,,, فليس معني انك صاحب وجهة النظر السليمه ,,,,,,, و الرأي
الصحيح ,,,,,,,,و القانون بجانبك ,,,,,,,,و السلطه معك ,,,,, ان تكون فظا ,,,,,,,,,,, غليظ القلب ,,,,
الرسول بكامل قدره و رفعته و عظمته و كبرياءه ,,,,,,,,, الرسول خير من مشي علي الارض ,,,,,و صاحب الرساله الصحيحه ,,,,,,, لم يكن فظا و هو
يدعوا الي دعوته الصحيحه ,,,,و لم يعتمد ابدا علي وضوح رسالته ,,,,و صحة ما اتي به ,,,,,,,و معجازته الكثيره ,,,,,,, ليدعوا الناس للأسلام ,,,بل كان
كل ذلك مغلفا ,,,,, بخلق رفيع ,,,,, بعيدا عن الفظاظه و الغلظه ,,,,, صلي الله عليك يا حبيبي يا رسول الله ,,,و سلم تسليما كثيرا
فما بالك بنا نحن البشر العاديين ,,,,,,,, و نحن ندافع عن وجهة نظر ,,,,عن موقف ,,,,عن قانون ,,, عن سلطه ,,,,عن رأي ,,,,,, مهما
كان كل ما سبق صحيحا و سليما ,,,,,, كل يمكن ان يكون ذلك مبررا لأن نرتدي قناع الفظاظه و غلظة القلب ,,,,معتمدين علي صحة موقفنا ,,,,
اللهــــم إنـي أعـوذ بـك من نفحـة الكبـريـــــــــاء