يقرأ القراءن وهو ميت!!!!!!!
شخص يسير بسيارته سيرا عاديا ,وتعطلت سيارته باحدى الانفاق المؤديه الى المدينه. ترجل من سيارته لاصلاح العطل فى احدى العجلات وعندما وقف خلف السيارة لكى ينزل العجله السليمة . جاءت سيارة مسرعه وارتطمت به من الخلف..سقط مصابا اصابات بالغه.
يقول أحد العاملين فى مراقبة الطرق: حضرت أنا وزميلى وحملناه معنافى السيارة وقمنا بالاتصال بالمستشفى لاستقباله شاب فى مقتبل العمر.. متدين يبدو ذلك فى مظهره.
عندما حملناه سمعناه يهمهم.. ولعجلتنا لم نميز ما يقول,ولكن عندما وضعناه فى السيارة وسرنا.. سمعنا صوتا مميزا انه يقرا القراءن وبصوت ندى.. سبحان الله لاتقول هذا مصاب..الدم قد غطى ثيابه.. وتكسرت عظامه.. بل هو على ما يبدو على مشارف الموت.
استمر يقرأ القراءن بصوت جميل.. يرتل القراءن .. لم اسمع فى حياتى مثل تلك القراءة. أحسست ان رعشه سرت فى جسدى وبين أضلعى.وفجأه سكت ذلك الصوت.. التفت الى الخلف فاذا به رافعا اصبع السبابة يتشهد ثم انحنى راسه قفزت الى الخلف..لمست يديه . قلبه . انفاسه ..لاشىء فارق الحياة.
نظرت اليه طويلا سقطت دمعة من عينى اخفيتها ..عن زميلى ..التفت اليه واخبرته ان الرجل قد مات..انطلق زميلى فى البكاء..اما انا فقد شهقت شهقه وأصبحت دموعى لاتقف..أصبح منظرنا داخل السيارة مؤثر
وصلنا المستشفى أخبرنا كل من قابلنا عن قصة الرجل.. الكثيرون تأثروا من حادثة موته وذرفت دموعهم..أحدهم بعد ما سمع قصة الرجل ذهب وقبل جبينه.. الجميع اصروا على عدم الذهاب حتى يعرفوا متى يصلوا عليه ليتمكنوا من الصلاة عليه. اتصل احد الموظفين فى المستشفى بمنزل المتوفى..كان المتحدث أخوه..قال عنه ..انه يذهب كل اثنين لزيارة جدته الوحيده فى القرية.. كان يتفقد الارامل والايتام. والمساكين ..كانت تلك القريه تعرفه فهو يحضر لهم الكتب والاشرطه الدينيه.. وكان يذهب وسيارته مملؤه بالارز والسكر لتوزيعها على المحتاجين.. وحتى حلوى الاطفال لاينساها ليفرحهم بها.. وكان يرد على من يثبيه عن السفرويذكر له طول الطريق.. اننى استفيد من طول الطريق بحفظ القراءن ومراجعته.. وسماع الاشرطه والمحاضرات الدينيه.. وأننى احتسب عند الله كل خطوة اخطوها
من الغد امتلاء المسجد بالمصلين.. صليت عليه مع جموع المسلمين الكثيرة.. وبعد ان انتهينا من الصلاة حملناه الى المقبرة.. أدخلناه فى تلك الحفرة الضيقه.. استقبل اول يوم الاخرة.. وكأننى استقبلت أول أيام الدنيا
نســـــــــــــالك يا رحمــــــــــــــــن حسن الخاتمه
منقول للافاده