العتذار بعد الخطأ

ما أجمل النفس المسامحة وما أطيب صاحبها، لأنه حقق بذلك الإنسانية بمفهومها الصحيح، وأدرك حقيقتها، تجد الكثير من الناس يجنون عليك ويخطئون ولا يعتذرون، فهل نلتزم الصمت أمام هذا الخطأ، أم نبين لهم خطأهم؟ لابد ان نبين لهم الخطأ حتى لا يعودوا لمثله، وعلينا ألا نعاملهم بالمثل، بل نتسامى ونترفع عن أن نجهل على من جهل علينا وأخطأ في حقنا.



وعندما يخطئ أي شخص، فعليه الاعتذار من أخطأ في حقهم..عليه عدم العودة لمثل هذا الخطأ.

والذي يخطئ ويصر على الخطأ ولا يعتذر إلى من أخطأ إليه، علينا أن نوضح له خطأه، وعليه أن يعتذر ويتعلم فن الإعتذار، هذا الفن الذي لا يجيده إلا القليل من الناس.


وإذا تعود الطفل الخطأ وارتكابه ولا ينبه إلى ذلك ولا يعتذر، فإنه ينشأ عل هذه الحال، وعندما يكبر لا ينتهي عنه ولا يؤنب نفسه عل شيء، فيصبح معدوم الضمير.



عند الحللين النفسيين تسمى النفس اللوامة (الأنا الأعلى) وهو الجزء من النفس الذي يحاسب الإنسان على أفعاله، ويؤنبه ضميره على أخطائه، ويجعله يشعر بالندم على ما ارتكبه. لكن علينا الاعتذار، وعدم التمادي لنكون إنسانيين بحق، إذ لا يوجد أجمل ولا أروع من التسامح لأنه يولد المحبة في قلوب الجميع

كلامك رائع جدا يا كنزى